لماذا يخون الزوج..؟؟
رصاصة قد تقتل.. وقد تصيب.. لكنها ابدا لا تطيش.
لأن آثارها وتداعياتها لابد أن تحدث شروخا في الرباط المقدس وجروحا في نفس الزوجة لا يمكن ابدا أن تطيب.. مهما طال الزمان
وفي التراث فإن المرأة , أي امرأة , تؤمن أن الخيانة تجري في عروق الرجل كما تجري الدماء في شرايينه، تقول ‘ستي’ كما قالت ‘ستها’ ناصحة لكل النساء:
‘يا مآمنة للرجال، يا مآمنة للمية في الغربال’! وهي أيضا صاحبة المثل الذي
يقول: ‘ذيل الكلب لا يتعدل’. والحق.. أن ‘ستي’ كان عندها حق!
ما يثير مخاوف المرأة أن الزوج لا يظهر ما يبطن فقد يكون على احسن حال أمام زوجته بينما يخفي في نفسه أمرا آخر.
ونظرا لتمتع المرأة بالحساسية الزائدة تجاه تصرف زوجها بالمنزل فهي تستطيع
معرفة أن هناك قصة حب في حياته وعندئذ عليها أن تبحث عن السبب،
وإلا تتغاضى عن الموضوع، لان الأمور إذا تفاقمت فان الحياة الزوجية تفقد بريقها، وتصبح العلاقة بين الزوجين جامدة،
ما يجعل الزوج ينظر إلى خارج المنزل ويبحث عن امرأة أخرى.
من خلال دراسة قام بها العالم الأمريكي “توميسون” أعلن أن نصف الأزواج يخونون زوجاتهم في فترة من فترات حياته الزوجية وذلك لأسباب عدة منها:
العاطفية أو الجنسية أو غير ذلك. واخطر مرحلة يكون في سن الثلاثين – الربعين.
ففي هذه المرحلة يشعر الرجل بالقلق إزاء حياته الجنسية. فيبدأ في تقويم فحولته من خلال علاقات متعددة ويصبح عندئذ فريسة سهلة للنساء.
وتبدأ خيانة الزوج على زوجها بعد أن تصبح العشرة بينهما بادرة باهتة، ومن هنا تبدأ الرومانسية التي كان ينشدها تختفي من حياته،
وتصبح الأمور غير التي توقعها عندما تزوج، إضافة إلى أن زوجته أصبحت لا تعطيه ما يريد مما يجعله يفكر بامرأة أخرى.
لسنا نناقش الأمر هنا من منظور ديني, فكلنا يعلم أن الخيانة الزوجية مصطلح
حديث دخل إلينا مع دخول كثير من المصطلحات الغربية إلى حياتنا,
وبما أنه من واجبنا أن نكون واقعيين فيجب أن نعترف أن المسؤولية في دخول
مسميات كهذه لا يقع على الغرب بقدر ما يقع علينا, فلولا انهيار الثقافة
الشرقية
ومداها وتأثيرها في نفوسنا لما وجدت الثقافة الغربية طريقها إلينا, وأقصد
بكلمة الثقافة هنا العادات والأعراف التي تحكم المجتمع ونظامه الذي يسير
عليه,
وأول ملمح من ملامح الحياة الدينية هو الخوف من الله وليس الخوف من الناس, فهل هذا الأمر موجود كما يجب أن يكون في حياتنا؟
لذلك نستبعد هنا السبب الرئيسي الذي يشجع على الخيانة وهو عدم وجود الضمير الخلقي والوازع الديني ,
ونعدد الأسباب الأخرى لخيانة الرجل لزوجته التي قد تكون أيضا سببا لتفكير الرجل في الزواج من أخرى كما قد تكون أسبابا للطلاق .
الأسباب المحيطة بالرجل و التي من الممكن أن تكون عوامل مساعدة تسهل علية تقبل فكرة الخيانة:
أسباب خاصة بالرجل:
أهم الأسياب هي… الحب… أن يحب الرجل امرأة أخرى تمنحه كل ما يفتقده مع زوجتة أو يغرم بأنسانة أخرى حتى أن كان يجد سعادة مع زوجتة … هو الحب الذي لايسبقة أي أنذار!!!!
إذا كان رجلا بلا أخلاق، نفسيته مضطربة.
إذا كان يتعاطى المخدرات.
إذا كان الزوج عنده عقد نفسية أو شذوذ جنسي غير مألوف. لا توافقه عليه زوجته.
إذا كان الرجل لدية رغبة جنسية شديدة لا تشبعها زوجته.
إذا شعر الزوج فجأة أن زوجته ليست علي المستوي المطلوب من الجمال أو النضج
أو الأنوثة بالمقارنة للنساء الأخريات ويعقد مقارنة بينهن وبين زوجته.
الاختلاط الفظيع الذي نعيشه بين الرجال والنساء في الحياة. يتيح الفرصة للرجال للتعرف علي نساء أخريات.
خيانة.. بالوراثة ! …علي أن أغرب الأسباب التي قدمها العلماء والتي تدفع الرجل للخيانة. هي الخيانة بالوراثة.
فقد أكدت دراسة علمية بريطانية أن الخيانة الزوجية تحدث نتيجة عامل وراثي. يعني عبر الجينات.
ونرجو ألا يلجأ الأزواج الخونة. بأنهم خانوا رغما عنهم. وألا يدافع الواحد
عن جريمته قائلا: ‘موش أنا.. دي جينات جدي يا حبيبتي هي اللي عملت كده’!
أسباب اجتماعية
رفض المجتمع لفكرة الزوجة الثانية
مستوى التحضر
التفكك الأسري
غياب أحد الزوجين
الانتقال من مجتمع إلي آخر
السكن في المناطق العشوائية
عدم التكافؤ بين الزوجين
الفقر
فارق السن
انعدام الثقة بين الزوجين
أسباب خاصة بالزوجة تدفع زوجها لخيانتها :
تؤكد معظم الدراسات أن الرجل يخون زوجته عندما تصبح العشرة الزوجية بينهما باهتة باردة. أول ما تنجب الزوجة وتعطي معظم اهتمامها للطفل وتتجاهل رغبات زوجها.
وبعض الرجال يشعرون بالرغبة في أن محط اهتمام من حوله. خاصة عندما تنصرف الزوجةباهتمامها عنه وتوجه كل الاهتمام لأطفالها.
فيحاول إثبات جاذبيته وانه مازال مرغوبا فيه. ويتجه الي امرأة أخري غير زوجته.
ورجل لم تعد زوجة تحترمه ولا تشعر برغباته ولا ميوله الفكرية أو العاطفية أو الجنسية. ورجل , تجعله زوجته ‘مسخة’ وتسخر منه ومن أي تصرف يتصرفه.
أو تنتقده بشدة ولا تحترم أهله. أو تخرج بمشاكلها الزوجية خارج البيت.
ورجل آخر يحلم بعد الزواج بحياة العزوبية.. ويشعر بالحنين الي ‘الشلة’ ورفاق السوء وأيام العزوبية واللامسئولية
وقد يخون الرجل زوجته لانها لم تعد تستمع الي مشاكله. أو تحرمه من ابتسامتها عند استقباله أو توديعه. أو لا تسعي لارضائه .
وقد يخون رجل زوجته لانها لا تهتم ببيتها وزوجها، أو تعامله مثل السجناء لاختفاء المشاعر الحميمة بينهما.
أو وجود أخلاق وصفات في الزوجة لا يمكن الزوج احتمالها مثل عدم الشعور بالمسؤولية, عدم القيام بالالتزامات الأسرية, العصبية الزائدة .. الخ
وقد يكون تدخل أهل أحد الزوجين في حياتهما مما يؤدي للنفور بينهما. و عدم
وجود التكافؤ الثقافي بين الزوجين, بحيث يتطور أحدهما ويبقى الآخر مكانه,
فتحصل فجوة بينهما بالإضافة للملل والروتين في الحياة الزوجية الذي يؤدي إلى السعي نحو التغيير.
أما إذا كان السبب هو عدم وجود الرابط العاطفي: لو وجد الحب بينهما لما
خانها, فالالتزام العاطفي تجاه المرأة له أثر كبير في الحفاظ على الحياة
الزوجية,
لكن قد يوجد هذا الالتزام قبل الزواج ويفنى الحب بعد الزواج, وهذا كثيرا
ما يحصل إذا لم يعرف الزوجان كيف يحافظان على جمالية الحب, وهنا يتحمل كل
منهما مسؤولية الفشل,
فمع استمرار الحب بين الزوجين لا تتحول الحياة إلى روتين , وليس من الضروري أن يكون حبا لاهيا وغراما متوقدا,
بل ما نشجع عليه ليكون أساسا لزواج ناجح هو وجود المودة وهي الحب المتعقل والإعجاب المترافق مع الاقتناع,
أما الحب الذي نشاهده في الأفلام ونريد أن يوجد مثله في حياتنا فهو يتبخر بأسرع من تبخر الماء في يوم شديد الحر!
بالأضافة لبعض الأسباب الأخرى:
إذا كانت الزوجة مريضة أو حاملا، وتوجد صعوبات في معاشرته الزوجية لها بسبب ذلك
إذا كانت الزوجة من نوع النساء التي تخاف من العلاقة الجنسية.
إذا كانت الزوجة باردة أو لا تهتم بمبادلة زوجها المعاشرة. أو كانت زاهدة في الجنس.
إذا كانت الزوجة نفسها عندها مشكلة في إقامة علاقة عاطفية مع زوجها، أو لديها اضطرابات نفسية.
لكن.. كيف تعرف الزوجة أن زوجها يخونها؟
أولا.. ‘الأفندي’ غائب باستمرار فجأة وعلي غير عادته. ثانيا.. طباعه تغيرت وأيضا عاداته، وأصبح مثالا للتطنيش وعدم المبالاة
أو أصيب فجأة تجاه زوجته بحالة كرم أو حب زائد
وتشم الزوجة رائحة خيانة زوجها عندما يزداد اهتمامه بصحته ورشاقته وهو لم يكن يفعل ذلك من قبل.
أو يهتم بأشياء لم تكن من قبل محلا لاهتمامه، أو يصبح سريع الغضب والانفعال يفتعل الخناقات لأتفه الأسباب.
والرجل الخائن , كما تعرف المرأة , يهتم بإرسال رسائل الموبايل ويتحدث همسا في التليفون. ويكون غامضا غير واضح،
ويهتم فجأة بعمله بحرص مفتعل، ولا يلتزم بمسئوليته كأب في البيت، والأهم من ذلك كله تتغير حالته ورغبته الجنسية
لكن ماذا تفعل زوجة الرجل الخائن؟
علي كل امرأة تكتشف خيانة زوجها أن تتخذ قرارا انفعاليا متسرعا. لأنها ستفكر فقط في الثأر. وقد يحطم ذلك كل حياتها.
وعليها قبل اتخاذ أي قرار أن تعرف لماذا خانها زوجها؟ هل هناك سبب معين، أم أنه رجل أصلا ‘عينه فارغة’ وزير نساء؟
لا يجب أن تشعر المرأة أنها الملومة أو الفاشلة في حياتها. لأن خيانة
الزوج لا تعني بالضرورة أن هناك عيبا في زوجته. انها تعني ببساطة أن هناك
‘خطأ’ في علاقتهما
عليها أن تضع يدها أولا علي الدليل القاطع. ولا تستمعي فقط للأقاويل
والإشاعات. ولا تتهمي زوجك دون دليل. فإذا ثبت بالدليل القاطع انه خائن.
الجئي الى أسلوب المواجهة ومعالجة السبب. إذا اكتشفت مثلا انك كنت مهملة تجاهه. عليك معالجة ذلك قدرا. وكوني أمينة مع نفسك.
حاولي أن تعرفي بصراحة لماذا خانك، فإذا عرفت انك السبب وأصلحت عيبك واستمر هو في خيانتك، فلا مفر من العنف ومحاولة أصلاح الحال بالاستعانة بالأهل.
فإذا فشلت هذه الطريقة سيصبح الطلاق هو أفضل الحلول!
علي أن هناك من يقدمون نصائح أخري للزوجة التي يخونها زوجها وهم يقولون لها:
احزني.. فليس معقولا أن تتظاهري بالبرود أو تتمالكي نفسك.. وقد حدثت في
بيتك ومن زوجك جريمة خيانة، ان الحزن مهم جدا، وهو أيضا لابد أن يحزن عندما
تكتشفين أمره..
ولابد من فترة حداد بعد اكتشاف الخيانة.
تحلي بالصبر.. والهدوء والثبات، لأن مشاعرك قد تشتعل نارا عند اكتشافك لخيانته، فاعتمدي علي الهدوء حتي تهدأ النفوس وتتضح الامور،
وتحددي الخسارة التي لحقت بك
استمعي اليه.. دعيه يقول ما عنده لتعرفي وجهة نظره.. ثم تكلمي بوجهة نظرك.
حددي الخسارة التي حدثت، لان البعض يري انه بمجرد حدوث الخيانة فقد ماتت العلاقة والله يرحم رباط الزوجية،
والبعض يري أن ما حدث مجرد شرخ مؤلم، وأنه لابد للطرفين من أن يتعلم كل واحد منهما درسا.
تجنبي القاء اللوم واجعلي الحوار معه محاولة لتشخيص ما حدث وحل المشكلات
بينكما، وذلك بدون عصبية خاصة اذا ابدي زوجك اسفه واعتذاره عن خيانته.
تحدثي معه عن مستقبل علاقتكما الزوجية واجعليه يفهم ان الاطفال هم من سيدفع ثمن خيانته.
وأخيراً من الضروري أن تلم الزوجة أن زوجها قد يعاني من أعباء معينة وإنها لو صبرت وساعدته على اجتياز تلك المرحلة فلن يكون هناك انفصال أو طلاق،
وعليها أن تعرف أن هذا الزوج الذي احبها وتزوجها ليس سهلا أن يتغير في يوم
وليلة، ولما يحدث ذلك خلال فترات طويلة، وسبب ذلك العوامل التي ذكرناها،
وربما تكون هذه أعراض نزوة عابرة في حياة الزوج وناتجة من ضغوط الحياة ولكن الصبر والمصارحة والاهتمام به يعيد المياه إلى مجاريها.
ويجب على الزوجة ألا تسمح لتلك النزوات بالاستمرار من خلال المعاندة والمكابرة والإصرار على مواصلة الجفاء والمعاملة القاسية للزوج،
بل عليها أن تتعامل معه بمودة وتفهم، فتفرح لفرحه، وتشاركه همومه وأحزانه، وتثني على النجاح الذي يحققه،
وإلا تسخر أبدا من رجولته أو تحقر أفعاله وأعماله فان ذلك أقوى واخطر سبب لتدمير الحياة الزوجية،
وهو الدافع الأول ليبحث الرجل عن امرأة أخرى يشعر معها بالأمان والاستقرار والمحبة
0 التعليقات:
إرسال تعليق